الفزيع: جئنا لنطبق القانون ونوقف هدر المال العام

اكد مرشح الدائرة الأولى المحامي نواف الفزيع ان الأغلبية الصامتة من المواطنين ليس لهم انتماء إلا الكويت، وما لهم من فزعة سوى للكويت، ولا مصير لهم الا باسم الكويت، مشدداً على ان «من لا يعبر عن مطالب هذه الأغلبية الصامتة ويعمل باخلاص لتلبية احتياجاتها وتطلعاتها فهومن سيكون في مزبلة التاريخ».عبث سياسي

وقال الفزيع في كلمة ألقاها خلال افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس الأول في منطقة بيان، تحت شعار حملته الانتخابية «لن نتركها.. تضيع»: «لقد عانينا ومانزال جراء العبث السياسي الممارس من قبل السلطتين على مدار 50 عاماً، بسبب المواءمات والترضيات السياسية على حساب مصالح الوطن والمواطنين»، مشيراً الى ان الناس العاديين هم الذين دفعوا ثمن هذا العبث السياسي.

وأردف قائلاً: «خبز خبزيته يا الرفله أكليه.. هذا هو للأسف واقعنا المعاش، فقد جاؤوا ببرلمان على اساس المحاصصة، ونحن عامة الشعب من دفع الثمن.. لأننا ليس لنا انتماء الا الكويت، وما لنا فزعة الا للكويت، وما لنا مصير بغير اسم الكويت، واليوم حين نبحث عن هذا المصير الوطني نجده وبكل أسى هباء منثوراً بسبب عبثهم، وليس فقط فسادهم، السياسي».

وأضاف الفزيع بالقول: «نحن بحاجة لصحوة تقضي على كافة المظاهر السيئة، وان أي شخص يريد مصلحة هذا البلد ليس أمامه من خيار سوى العمل على معالجة الخلل الراهن والمتمثل في نوعين من الانحرافات، الانحراف الرقابي، والانحراف التشريعي».

وحول ماهية ومعالم وأسباب هذين الانحرافين، بيّن الفزيع: «قبل خمسين سنة وصانا أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم، الله يرحمه، من داخل قبة البرلمان بالتعاون بين السلطتين.. ولكن هل حافظنا على هذا العهد؟! وهل نفذنا الوصية الغالية؟!».

وأجاب قائلاً: «للأسف لا، بل على العكس تماماً، فقد شوه الاستجواب كأداة دستورية راقية بيد النواب للمساءلة والرقابة، وتحول من أداة اصلاح الى وسيلة للابتزاز، حيث تم استخدام الاستجوابات للمخاصمة الشخصية وتسوية الحسابات بدلاً من تطويعها لمصلحة الكويت وصالح الكويتيين!، مشيرا الى ان ذلك هو أحد صور العبث السياسي الذي نعيشه ونعاني تداعياته السلبية في كل مناحي حياتنا اليومية والمعيشية».

وضرب الفزيع أمثلة للانحراف الرقابي باعتباره أحد أوجه العبث السياسي، ومنها: تجييربعض النواب الاستجوابات لتسوية حسابات ما، وامتناع البعض الأخر عن تقديم الاستجوابات حتى لا تتأثر مصالحهم الشخصية دون مراعاة لمصلحة الكويت!!

ومضى قائلاً: «أؤكد لأمثال هؤلاء ان محاربة الفساد لا تكون بالمسيرات في الشارع، أو بتهييج الناس، أو بتحريك الشباب وتضييعه، بل يكون عبر القنوات والأدوات الدستورية التي طالما أسأتم اوعطلتم استخدامها من أجل مصالحكم الشخصية والخاصة»، مستطردا: «نحن لا نخرج للشوارع لان لدينا وسائل دستورية أفضل سوف نفعلها ونتمسك بها».

عد وخربط

وعن الانحراف التشريعي، قال المرشح الفزيع: «أما عن هذا فنقول (عد وخربط)، فعلى سبيل المثال نجد ان الحكومة تتحدث عن عيوب وخلل في بعض القوانين المنظمة للنشاط الاقتصادي دون ان تعمل على معالجته.. فأين أنت يا حكومة من اصلاح هذا الخلل في منظومة القوانين؟!!، لافتا الى ان المستثمر الاجنبي أصبح يخشى دخول السوق الكويتي بسبب القوانين الفاسدة المفصلة على مقاس البعض.

واعتبر الفزيع ان الفساد الذي نعيشه الآن هو نتاج المسلك الحكومي، وأوضح قائلاً: «الحكومة تعين الناس ليس على اساس الكفاءة بل وفق انتماءاتهم وقوة كراسيهم في مجلس الأمة!».

وتابع بقوله: «حكومتنا ساهمت باستسلامها للمحاصصة الطائفية والفئوية، في تفشي الفساد واستشرائه، وتكريس هذه المحاصصة المؤذية».

وأشار الفزيع الى ان احد أهم وأكبر المشكلات التي تعانيها الحياة السياسية في الكويت الآن هو التناقض بين الشعارات المرفوعة وبين الممارسة المطبقة من قبل البعض، منوهاً الى أنه كان من نتيجة ذلك زيادة مظاهر العبث السياسي، فلا اصلاحات رياضية أو صحية أو تعليمية أو اسكانية، ولا اصلاح في الاستثمار والاقتصاد بل مصالح ضيقة وحسب، دون اعتبارللناس العاديين من المواطنين الذين دفعوا الثمن ووقفوا صفاً واحداً وقت الأزمات والشدة، فهذا شهيد، وهذا أسير، وهذه أم أسير أو ابنة شهيد.

وأردف الفزيع: «نحن نبي العدالة ورفع التناقض بين الشعار والممارسة»، مشدداً على أنه يحمل «رؤية مستقبلية تدعم الحكومة ولكن بالحق، فان حادت عنه سوف نحاسبها بالقانون واستخدام الأدوات الدستورية، فنحن لا نلهث وراء منصب أو كرسي».

وأكد الفزيع ان قانون محاكمة الوزراء سيتم تفعيله وتعديله، قائلا: «سوف نحاسب المقصر ليس بالكلام ورفع الأوراق في الساحات او عبر وسائل الاعلام، لكن سنترجم المحاسبة بالوثائق والمستندات وسنقدمها الى النيابة العامة والقضاء، وليكن الرأي العام هو الحكم والشاهد، فهذا عهد ووعد».

واضاف: «سوف نأتي لنطبق القانون، ولنوقف هدر المال العام عبر الترضيات السياسية، سوف نأتي لوقف المحاصصة السياسية، وللبحث عن الكفاءات الوطنية، ولكي نقول كلمة الأغلبية الصامتة.. ومن لم يكن معنا كأغلبية صامتة فهو بحق الى مزبلة التاريخ».

ووجه نواف الفزيع حديثه الى الحضور من أبناء دائرته الانتخابية قائلاً: «اذا شاركتم فشاركوا من اجل أبنائكم ومستقبلهم، وان قاطعتم فقاطعوا لأجلهم.. ضعوا ابناءكم امام أعينكم في قرار المشاركة في الانتخابات».

واردف بالقول:.«. سنشارك.. لن نتركها.لن نترك مستقبل الكويت.. سنشارك رغما عنهم لنوقف الفساد والطائفية».

واكد الفزيع في الختام انه سيؤسس لأبنائنا دستورا للعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص مثلما وضع لنا ابونا الشيخ عبدالله السالم قبل 50 سنة الدستور، فهذه الانتخابات هي مستقبل ابنائنا.. ولن نتركها».

تعليقات

وخلال كلمته، واثناء تعليقه على بعض المداخلات التي أعقبتها، أورد مرشح الدائرة الأولى نواف الفزيع كلمات حملت معاني ورسائل هامة، أبرزها:

< «ليس لي كتل أو تيارات أغلى من وطني، ولن اسمح ان يتجاوز أحد على أبوي الشيخ صباح «حفظه الله».

< قانون كشف الذمة المالية للمسؤولين والوزراء قادم.. هذا عهد ووعد، وكل مسؤول سيحاسب وفق القانون.

< سنردع ونحاسب كل من تسول له نفسه ان يفسد أو يهدر المال العام.

وكان الملفت للنظر حكاية امرأة لقصتها الماساوية حيث ذكرت بان زوجها كان ضحية لاحمد السعدون عندما جاء كتاب رسمي لترقية زوجها الى وكيل في ديوان المحاسبة ولكن سرعان ما استبدل اسمه باسمي شخصين اخرين من اصدقاء احمد السعدون، ومنذ تلك الحادثة اي منذ 18 عاما ولايزال زوجها مريض وطريح الفراش.. .وعقب الفزيع على كلامها (ومنا الى عشاق احمد السعدون).

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.